عمرك لاحظت باللي أرقى وأشيك الإطلالات مستوحاة من البحر؟ كاين حاجة في لبسة البحّارة تخليها دايما شيك وقوية، بخطوطها الواضحة، وتناقض الألوان اللي يعطيها طابع كلاسيكي ومميز. المزيج الأيقوني بين الأزرق والأبيض، مع ألوان أخرى جذابة، كان ديما مصدر إلهام لكبار دور الأزياء، المشاهير، وحتى العائلات الملكية. من الجاكيتات المهيكلة إلى السراويل الواسعة، يبقى الستايل البحري حاضر بقوة في عالم الموضة، ويأكد باللي الأناقة والمغامرة يقدروا يكونوا مع بعض في نفس الإطلالة.
“ عندها جاذبية دائمة – ما تخرجش من الموضة وما عندهاش عمر معين، وأي واحد يقدر يلبس الستايل البحري. ”
— هانا ليون، “المشرف المساعد على الفنون في مجلة لندن، CNN.”
رغم أن الموضة تدور في دورات وتعود بمرور الزمن، كاين ترند دايما يرجع كل موسم. من الخطوط الأفقية الكلاسيكية حتى الياقات البحرية، والأزرار النحاسية إلى رموز المرساة، الستايل البحري—لي يذكّر بنسيم البحر، الشمس، والموج—ديما يبقى في الموضة.
الستايل البحري كلاسيكي وأنيق، وفي نفس الوقت مريح وطبيعي. يليق لأي شخص ويناسب أي مناسبة. لكن وين وكيف دخل الستايل البحري لعالم الموضة؟ خلينا نكتشف مع بعض!
في منتصف القرن 18، إنجلترا خرجت أول زي رسمي للبحرية. الألوان المختارة كانت الأزرق والأبيض، مع لمسات ذهبية وفضية للضباط، باش يفرقوا البحّارة عن الصيادين.
في عام 1846، الملكة فيكتوريا طلبت بدلة مستوحاة من لباس البحّارة لابنها، ألبرت إدوارد (ولي العهد آنذاك). اللوحة تاعو وهو لابسها تعرضت في قصر سانت جيمس، وجلبت أكثر من 100,000 زائر. هاذ الشي خلق اهتمام كبير عند الناس بالستايل البحري، وبدلّه إلى واحد من أكبر ترندات الموضة.
تقليد ستايل البحرية الملكية ولى رمز للمكانة الاجتماعية وعلامة على التضامن خلال الحرب العالمية الأولى. ومع الوقت، الموضة البحرية ما بقاتش محدودة غير في ملابس الأطفال، بل ولات حتى عند النساء من الطبقات الراقية.
لكن التأثير البريطاني ما كانش العامل الوحيد في تشكيل الستايل البحري. التيشيرت المخطط الشهير “Breton” جا من فرنسا، وكان في الأصل يلبسوه الصيادين في منطقة بريتاني، قبل ما يعتمدوه كزي رسمي للبحرية الفرنسية في 1858.
الأسطورية كوكو شانيل قلبت موازين الموضة بتفسيرها الخاص لتيشيرت “Breton” المخطط. في عام 1917، خرجت نسخة جديدة منه مصنوعة من الجيرسي، وخلال عشرينيات القرن الماضي، كانت ديما تظهر في الريفييرا الفرنسية، لابسة كنزات مخططة مع سراويل واسعة بكل أناقة وسهولة.
اللمسة الراقية والبسيطة تاعها رفعت قيمة الستايل البحري، وحولتو إلى رمز للفخامة والرقي.
في أواخر القرن العشرين، ولات الماركات الفاخرة تعتمد أكثر على التأثيرات البحرية في تصاميمها. في عام 1966، إيف سان لوران أعاد ابتكار تيشيرت “Breton” الكلاسيكي، وحوّل الخطوط الأيقونية ديالو إلى فستان سهرة طويل وفخم، مزين بالترتر اللامع.
في وقتنا الحالي، نشوفو بزاف ناس معجبين بالستايل البحري ويدخلوه في لبستهم سواء كان كاجوال ولا كلاسيكي، الناس تخلط بين القطع وتخلق تنسيقات جديدة، وهذا لي يعطينا ستايلات متنوعة وعصرية.
سروال البحّارة هو قطعة كلاسيكية مستوحاة من الستايل البحري، يتميز بخصر عالي، قصة واسعة، وتفاصيل أزرار ديكورية مستوحاة من الزي التقليدي للبحرية. عادةً يكون باللون الأزرق الداكن أو الأبيض، مما يعطي إطلالة تجمع بين الطابع الفينتاج والأناقة، حيث يبرز الخصر ويعطي إيحاءً بسيقان أطول.
اشتهر هذا السروال في منتصف القرن العشرين، لكنه ما زال قطعة خالدة في الموضة، حيث يدمج ببساطة بين التراث البحري والرقي العصري.
نشوفو دايماً مصممي الأزياء، البلوقرز، وعشاق الموضة يعتمدوا على سراويل البحّارة الكلاسيكية. هاد السروال الأيقوني والعملي يعطي بسهولة إطلالة أنيقة ومرتبة.
واحدة من الشخصيات المعروفة اللي تبنّت هاد الستايل هي دوقة ساسكس، ميغان ماركل. اختارت إطلالة راقية باللون الأسود بالكامل، بارتداء كنزة برقبة عالية وسروال بحري بخصر عالي مزين بأزرار ديكورية. وكملت اللوك بحذاء بكعب عالي ومدبب باللون الأسود، مما خلق إطلالة أنيقة، راقية، وخالدة.
تيشيرت بريتون هو قطعة كلاسيكية في عالم الموضة، يتميز بخطوط أفقية باللونين الأزرق الداكن والأبيض. كان في الأصل مرتبط بالبحّارة الفرنسيين، لكنه فيما بعد ولى قطعة أيقونية في اللباس اليومي.
مستوحى من زي البحرية الفرنسية، تم اعتماده رسمياً عام 1858 للبحّارة في منطقة بريتاني، فرنسا. التصميم كان فيه 21 خط، ويقال إنها ترمز لانتصارات نابليون على البريطانيين. في البداية، كان البحّارة والصيادين يلبسوه لأنه عملي وسهل الرؤية في البحر، لكن في 1910، كوكو شانيل أدخلته لعالم الموضة، وحولته إلى قطعة أنيقة وخالدة في خزانة الملابس.
من خزائن البحّارة الأوروبيين إلى شوارع الموضة العصرية، أصبح معطف البي كوت—المعروف أيضاً باسم الكابان—قطعة أيقونية في عالم الأزياء، تبناها العديد من رموز الأناقة مثل فرانسواز هاردي وكيت موس.
يرجع أصله إلى القرن 17، حيث كان يرتديه البحّارة لحمايتهم من البرد والرطوبة. يُقال إن اسمه مشتق من الكلمة العربية “قَباء”، والتي تعني معطفاً واسعاً. مع مرور الوقت، تبنّت كل من البحرية البريطانية والفرنسية هذا التصميم، مع تعديلات مثل القصّة القصيرة لمنح حرية أكبر في الحركة.
في الستينيات، خرج البي كوت من الإطار العسكري إلى عالم الموضة الراقية. كان إيف سان لوران من أوائل المصممين الذين أدخلوه إلى خزانة المرأة، حيث نسّقه مع سراويل السيجاريت وأحذية أنيقة، ليخلق إطلالة أنثوية بلمسة ذكورية راقية.
في مجموعة خريف-شتاء 2024، قدمت غوتشي نسخة معاصرة وفاخرة من الكابان، بلمسة أوفرسايز وأزرار ذهبية، مع الحفاظ على التفاصيل الراقية التي تتماشى مع هوية الدار الفخمة. كما تستمر دور أزياء كبرى مثل ديور، بربري، باتو، بوتيغا فينيتا، وشانيل في إعادة ابتكار هذا المعطف الكلاسيكي، مما يؤكد مكانته كقطعة أساسية لا غنى عنها في أي خزانة.
اللونين الأساسيين في الستايل البحري هما الأزرق الداكن (Navy Blue) والأبيض. وعند اختيار هذا الستايل في إطلالاتنا اليومية أو للمناسبات، يمكننا إضافة ألوان أخرى لإكمال اللوك وإضفاء لمسة إبداعية مليئة بالحيوية.
لتحقيق ذلك، يمكن دمج الأحمر، الأصفر، والبيج مع القطع البحرية. هذه التنسيقات هي الأكثر اعتمادًا من طرف المشاهير، المصممين، والماركات العالمية، حيث تضيف توازنًا بين الكلاسيكية والعصرية.
إليك بعض الإلهام لإطلالتك البحرية القادمة!
واش رايك في أميرة ويلز؟ وفي ستايلها وإطلالاتها؟
كيت ميدلتون تُعتبر من أكثر الأميرات أناقة، وديما تختار أزياء انيقة وراقية.
في هاد الصورة، اختارت كيت ستايل بحري، حيث نسّقت سروال البحّارة مع تيشيرت بريتون المخطط. ولإضافة لمسة أنيقة، أكملت اللوك بحقيبة صغيرة باللون الأحمر، مما زاد من جاذبية الإطلالة.
ستايلها دايما يجمع بين الكلاسيكية والعصرية بطريقة ساحرة!
بدلة الشونڤاي معروفة على أساس أنها لبسة صينية كانت مربوطة بالطبقة الكادحة ومناضلي الحزب الشيوعي. بصح، بعض الناس اللي سافروا لـ شنغهاي قالوا باللي ما شافوش حتى واحد لابسها تمامًا.
الحكاية تقول باللي هاذ البدلة وصلت لـ الجزائر بين الحربين العالميتين،
جابوها تجار صينيين من ميناء شنغهاي عن طريق تجارة سرية بعيد على عيون الاستعمار الفرنسي. في ذاك الوقت، كانت بدلة خدمة فاخرة، خاصة في زمن الفقر والميزيرية
في معرض شنغهاي العالمي، تعرضت بدلة الشونڤاي في الجناح الجزائري، وخدات انتباه الزوار، خاصة الكبار في السن اللي تعرفوا عليها، بصح لاحظوا باللي راهي مبدلة شوية في التصميم.
وزيد على ذلك، بدلة الشونڤاي تقربت بزاف من تيشيرت البحّارة المخطط بالأزرق والأبيض، وهذا يبين علاقتها القوية بالبحر والثقافة البحرية.
الستايل البحري بقى ترند خالدة في عالم الموضة، حيث تبنّاه المشاهير، العائلات الملكية، ومؤثرو الأزياء بفضل بساطته الأنيقة وتنوعه في التنسيق. يتميز بألوان الأزرق الداكن، الأبيض، الخطوط، ولمسات الذهب، مما يجعله مناسبًا للإطلالات الكاجوال والرسمية على حد سواء.
تنسيق تيشيرت بريتون المخطط مع سروال بخصر عالٍ يخلق إطلالة أنيقة ومريحة ليوم عادي، بينما تضيف قطع مستوحاة من البحّارة، مثل السراويل الواسعة والبليزرات المهيكلة، لمسة من الرقي والفخامة.
دور الأزياء الفاخرة مثل إيف سان لوران، شانيل، غوتشي، وديور أعادت تصور هذا الستايل البحري، وأدخلته في تصاميم تناسب كل شيء، من الإطلالات الكاجوال إلى أزياء السجادة الحمراء الفاخرة.
سواء كان ذلك لنزهة على البحر أو مناسبة راقية، يبقى الستايل البحري مزيجًا رائعًا بين التقاليد والعصرية، مما يجعله خيارًا دائمًا في عالم الموضة.
“الموضة البحرية عندها بزاف معاني إيجابية: روح المغامرات في البحر وجمالية الحياة البحرية”
— المتحف الوطني البحري
